قبل أن أختم موضوعي بوضع قصص لخاتمات تاركي الصلاة أود أن أذكركم ببعض الأشياء:-
-لا ننسى أهمية الصلاة على وقتها، فإن أحب الأعمال إلى الله عز وجل هي الصلاة على وقتها.
-وكذلك لا ننسى أن الآباء قدوة للأبناء، وأن الأفعال أبلغ من الكلمات، وأبسط مثال لمن يأمر ابنه بالصدق وهو يكذب، فلن ترى الابن يوما يصدق في هذه الحالة، ولكنه لو اكتفى أن يكون صادقا أمام ابنه لعلم الابن أهمية الصدق في حياته "تلقائيا"، ولن يحتاج بعد ذلك إلى أمر منك أو حتى نصيحة.
-لا ننسى أيضا أذكار ما بعد الصلاة فهي مهمة جدا وتزيد صلة العبد بربه، وتعطي راحة نفسية قبل العودة إلى كدر الحياة الدنيا ومتاعبها وكذلك ملهياتها، لذا فهي كالزاد لك لتعود للدنيا وأنت مطمئن النفس، منشرح الصدر، وعالي الهمة أمام الحياة التي طبعت على كدر وتعب.
وأخيرا قبل أن أذكر لكم القصص عن أناس تركوا الصلاة والتي رأيت صورها بعيني، أريد أن أقول لكم أن خاتمة الإنسان لا تكون بإرادته بل بحسب أعماله في الدنيا تكون خاتمته، أي إذا كان إيمانك قوي وأعمالك صالحة ستكون خاتمتك حسنة بإذن الباري عز وجل والعكس صحيح والعياذ بالله، وعلى هذا الأساس أيضا سيكون جوابنا في قبورنا على سؤال الملكين، فهو بحسب أعاملنا، ولو كان ما نقوله بأفواهنا لنجا كثير من الناس من السؤال وأولهم المنافقين.
وقبل أن أذكر لكم القصص أريد أن أقول لكم أني رأيت صور أولئك الأشخاص عندما وضعها لنا الشيخ على شاشة العرض، و والله بعض النساء أشاحت بوجهها للحائط حتى لا ترى تلك الصور التي تخيف بمعنى الكلمة... والله المستعان.
-أول قصة لرجل ، بعد موته وفي المغسلة جاء ذباب لونه أخضر وليس له أجنحة على جسده، فسبحان الله الذي قال :" ولا يعلم جنود ربك إلا هو"، ومن غسله بقي 3 أيام لا يستطيع النوم من هول ما رأى، حاول أن يبعد الذباب عن جسده لكنه لم يستطع فاضطر بعد ذلك أن يستخدم "ملقط" ليقطع الذباب من على جسده فتنقطع قطعة من جلده، فأصبح جسده كله منقط بنقط حمراء... والجدير بالذكر أن هذا الرجل قد مات ساجدا لغير الله عز وجل ... فأخبروني لمن؟؟؟
-رجل آخر والله الذي لا إله إلا هو رأيت صورته بأم عيني... حينما كان ممدا على الأرض، انكشف بعضا من بطنه ولونه أبيض، ولكن الطامة الكبرى حينما نظرت إلى وجه الرجل وهو أسود اللون والله كالفحم، و والله كان لا يكاد يُرى تقاسيم وجهه من شدة سوداه أو ربما لأني أنا لم أدقق في وجهه لأني لم أحتمل ذلك المنظر.
-أما الأخير فقد مات ساجدا على غير اتجاه القبلة في الحمام أعزكم الله، وكلنا يعلم أن الحمام سكن الشياطين ومأواهم، فكيف بإنسان مات في هذا المكان وفي غير اتجاه القبلة!!!
أعتذر عن سردي لتلك الصور ولكن لعلمي بأنها ستؤثر بكم... وصدقوني يا إخواني وأخواتي لو أن تارك صلاة رأى تلك الصور لتاب إلى الله عز وجل وأناب على الفور...
وأخيرا... أسأل الله عز وجل لنا الهداية والرشاد، وأن يرحمنا ويغفر لنا زلاتنا، وأن يحسن خاتمتنا ويدخلنا جناته ويقينا عذابه، وألا يحرمنا من لذة النظر إلى وجهه الكريم... اللهم آمين... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
وجزى الله خيرا قارئ الموضوع وناقله، وقبل كل ذلك الشيخ عبد المحسن الأحمد الذي لا يتوانى في نشر الخير والصلاح بين الناس.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته